Right Brain/Left Brain President

 Barack Obama’s Uncommon Leadership

 Ability and How We Can Each Develop It

By

Mary Lou Decosterd ,2010

الكتاب الذي قرأنا لكم اليوم هو من تأليف  ماري لو ديكوستريد  Mary Lou Décosterd وهي خبيرة أمريكية في عدد من التخصصات من بينها: علم النفس ، علم النفس التربوي ،والسلوك الإنساني، والدماغ، وعلم نفس القيادة ، كما أنها مختصة في تدريب القادة على توسيع قدراتهم وتعميقها. وهي في نفس الوقت مؤسسة ومديرة تنفيذية  لمعهد قيادة الحياة  Lead Life Institute  بولاية بنسلفانيا بالولايات الأمريكية المتحدة. وقد سبق لها أن أصدرت سنة 2008  كتابا تحت عنوان ”  Rght Brain /Left Brain Leadership  Shifting Style for Maximum Impact وهو الذي قرأناه لكم سابقا تحت عنوان: ا لقيادة والدماغ الأيمن والدماغ الأيسر- تغيير اسلون لضمان اكبر قدر من التأثير.والذي حددت فيه المؤلفة لائحة من عشرة سلوكات لقيادة الدماغ الأيمن/الدماغ الأيسر، تساعد القائد على الرفع من قدرة نصفي دماغه الأيمن والأيسر ومن تم يستطيع أن يعالج بشكل أحسن القضايا المعقدة التي يعرفها عالم اليوم.

 وعليه فإن الكتاب الذي اخترنا ان نقرأه لكم اليوم والذي يحمل عنوان Right Brain /Left Brain President Obama’How We Can Each Develop It والذي اخترنا له باللغة العربية عنوان “الدماغ الايمن والدماغ الأيسر للرئيس – قدرة باراك اوباما القيادية الإستثنائية وكيف يمكن لكل واحد تطويرها“. يعتبر امتدادا للكتاب السابق وتطبيقا له على الرئيس أوباما.

فالكتاب يرشد إلى الكيفية التي ينبغي أن تمارس بها القيادة من خلال دراسة معمقة لقيادة الرئيس أوباما. وقد استعملت المؤلفة النموذج الذي وضعته – في كتابها السابق – لقيادة الدماغ الأيمن/الدماغ الأيسر لتضع إطارا لمجموع المهارات القيادية للرئيس أوباما. وتؤكد المؤلفة أن نوع القيادة الاستثنائية لباراك أوباما ما هي إلا نتيجة لقدرته الفائقة على تقوية وتعزيز مجموع قدرات دماغه سواء تعلق الأمر بطريقة تفكيره أو طريقة اتخاذه للقرار ،أو طريقة عمله. ومن تم  قدمت المؤلفة أوباما كمثال للسلوكات الدماغية العشرة التي  تجعل الشخص قائدا استثنائيا.

وهكذا نلاحظ  أن الكتاب قد ركز بالخصوص على الأفكار التالية : فهم كيف يتكون الدماغ بالنسبة لقيادة الدماغ الأيمن والدماغ الايسر، فهم كيف ساعدت خلفية أوباما على استخدام نصفي دماغه بسهولة وانسياب، شرح السلوكات الجوهرية العشرة لقيادة الدماغ الأيمن /.الدماغ الأيسر مع استعمال نموذج قيادة الدماغ الأيمن/الدماغ الأيسر للرئيس أوباما كمثال، وأخيرا الخطوات والأدوات التي تساعد الشخص على أن يصبح  مثل أوباما في مقاربته القيادية وفي قدرته على تمديد قدرة دماغه القيادية.

وقد تمت دراسة هذه الافكار بتقسيم الكتاب إلى سبعة فصول .حيث قدمت المؤلفة في الفصل الأول مختلف المميزات التي جعلت اوباما يصل إلى المكانة التي وصل إليها. وحددت سبعة أبعاد لظاهرة أوباما منها طبيعته الهادئة ،وقوة ذكائه، وقدرته على الانتقال بسرعة من التفكير إلى العمل، بالإضافة إلى حماسه وثباته على الموقف، وعدم تسامحه البناء مع بعض الممارسات، واعترافه بالخطأ وتحمله كامل المسؤولية.

اما الفصل الثاني من الكتاب فقد خصصته لدراسة كيف اصبح اوباما ما هو عليه ،ولماذا  يستطيع ان يزيد من قوة دماغه بشكل مختلف عن القائد العادي ليشتغل بسهولة خارج التفضيلات الدماغية.

وفي الفصل الثالث عرضت المؤلفة نموذجا للقيادة  يقوم على الميولات الطبيعية للدماغ الايمن والدماغ الايسر.وقد بنت النموذج على عشرة سلوكات قيادية للدماغ : اربع قدرات للدماغ الايمن، واربع قدرات  للدماغ الايسر، وقدرتان اضافيتان مدعمتان. وهنا يجب التذكير بأن هذا النموذج قد طرح وحلل بتفصيل في الكتاب السابق للمؤلفة الذي اشرنا إليه . اما في هذا الفصل فقد تم التذكير بالمميزات العامة للنموذج مع التركيز على دراسة مفصلة لقيادة الدماغ الايمن /الدماغ الايسر للرئيس اوباما.  

أما الفصل الرابع من الكتاب فقد عالج  بتفصيل قيادة اوباما من الدماغ الايمن. حيث تناولت المؤلفة كل سلوك من السلوكات القيادية التوجيهية  للدماغ الايمن ( استراتيجي ، خلاق ، تحويلي، وجذاب) والسمات العشرة المرتبطة بكل سلوك. وحاولت ابراز تجليات تلك السلوكات والسمات  في الأسلوب  القيادي لاوباما  من خلال مجموعة من اعماله واقواله ومواقفه.

 بينما نجد الفصل الخامس للكتاب مخصص للدراسة الدقيقة والمفصلة لسلوكات قيادة الدماغ الايسر للرئيس لأوباما. حيث عرضت المؤلفة   كل سلوك من السلوكات الاربعة للدماغ الايسر (تحليلي، تعبيري، ثابت وحاسم ) والسمات المرتبطة بكل سلوك موضحة انعكاس كل سلوك وسماته في اسلوب قيادة اوباما.

في حين خصص الفصل السادس لدراسة السلوكين القيادين التوجيهين الاضافين  (قدرة الدماغ على التكيف، والحذق)اللذين يساعدان القائد على النجاح. فهما يعملان على تحسين كل من الدماغ الايمن والدماغ الايسر ويؤثران بشكل مباشر على حسن تنفيذ السلوكات الثمانية الاخرى. ومن هنا انطلقت المؤلفة في توضيح مدى مساهمة هذين السلوكين في فعالية قيادة الدماغ الايمن والدماغ الأيسر لأوباما.

ولمساعدة القراء على محاكاة نموذج أوباما وتطوير قدرته القيادية قدمت المؤلفة في الفصل السابع والأخير من الكتاب مجموعة من الادوات والخطوات التي تساعد الشخص على تعلم كيف يقود باستعمال كل من قدرات  الدماغ الايمن والدماغ الأيسر.وكيف يستطيع التنقل بسهولة ما بين سلوكات الدماغ الأيمن وسلوكات الدماغ الأيسر.

وخلاصة القول ان المؤلفة حاولت ان توفق في الكتاب بين مجموعة من النظريات المعروفة في مجال القيادة سواء منها السماتية أو السلوكية أوالموقفية أو التبصرية والتحويلية وتعززها بمجموعة من الملاحظات الشخصية لتقدم للقارئ المهتم فهما أعمق للقائد الذي يشخص بحق مفاهيم قيادة الدماغ الايمن والدماغ الايسر. كما يقدم  الكتاب افكارا عملية وأدوات قابلة للتطبيق  توضح كيف يستطيع الشخص ان يطور مهاراته القيادية. وعليه اري انه من المفيد  بالنسبة للقائد – في أي مجال- ان يطلع على هذا الكتاب  ويحاول الاستفادة منه في تطوير قيادته ونجاحها.